--------------------------------------------------------------------------------
نمر هذا الصيف بموجة حر شديدة تؤثر وبدون شك على الإنسان من نواح عدة. والأشد من ذلك هو التغير المفاجئ في درجات الحرارة الذي نتعرض له على مدى 24ساعة. فيمكن مجازا تشبيه حالنا بمن يقضي عدة ساعات في حمام ساونا ثم يقضي عدة ساعات أخرى في ثلاجة (فريزر). فالجو الخارجي حار جدا والمكاتب والأسواق وحتى بعض السيارات مكيفة لدرجة برودة قد تكون منخفضة جدا، علما بأن الخبراء يفضلون أن لا يزيد اختلاف درجة الحرارة الداخلية عن الخارجية عن خمس درجات. ماسبق وبدون شك ينعكس على الإنسان الذي يعيش في مثل هذا البيئة. وينتج عنه ما يعرف بإجهاد الصيف. وإجهاد الصيف ينتج عن فقدان السوائل والأملاح التي يجب تعويضها بمواد طبيعية من سوائل وفواكه الصيف. كما أن هذه الأجواء تجعل الشخص أكثر توترا وعصبية وقد يقل التركيز. والصيف يؤثر على النوم كذلك وهذا هو أساس موضوعنا اليوم.
في مجتمعنا عادة غريبة يتميز بها وقد تعرضنا لها سابقا وهي السهر المبالغ فيه بالليل وهذا ينسحب على كل الفئات العمرية بلا استثناء وهو أمر لا تلاحظه في الدول الأخرى في فصل الصيف حتى ولو اشتدت الحرارة. والسهر ملاحظ جدا خلال موسم الصيف حيث تقل أو تنعدم الأنشطة صباحا ويبدأ الناس بالظهور بعد الساعة الثانية ظهرا ويزداد النشاط والازدحام بالليل. وسبب منطقي لتفسير ذلك ولو جزئيا على الأقل: شدة الحرارة في النهار واعتدالها نسبيا بالليل. ولكن هناك رأي لا يفسر سبب هذه الظاهرة تفسيرا كاملا لأننا لا حظنا في أبحاث سابقة أن أي إجازة ولو كانت في فترات يكون فيها الجو معتدلا يصاحبها تأخر في وقت النوم وسهر طويل ونوم بالنهار. لذلك يحتاج هذا الموضوع إلى بحث أكثر لمعرفة أسباب ميلنا للسهر كلما سنحت لنا الفرصة. من الأسباب وبدون شك زيادة الأنشطة التجارية والترفيهية بالليل مما يشجع على السهر وخاصة لدى الشباب. كما أن تغيرات الحرارة الجوية اليومية التي تحدثنا عنها أعلاه قد تؤثر على الساعة البيولوجية والإيقاع اليومي لدى الإنسان. فبعض الأبحاث تشير إلى أن التعرض للتكييف اثناء الليل قد يؤخر الساعة البيولوجية مما يسبب الخمول بالنهار والسهر بالليل. وقد اختبر باحثون يابانيون هذه الفرضية في دراسة علمية، حيث تم قياس هرمون الكورتيزول في الجسم بصورة متكررة طوال اليوم لمجموعتين من المتطوعين، المجموعة الأولى تعرضت للتكييف في الصيف لفترات قصيرة والمجموعة الثانية لفترات طويلة. ومن المعلوم أن قياس هرمون الكورتيزول من أفضل القرائن التي تحدد الساعة البيولوجية في الجسم وهو في العادة يزداد في الصباح الباكر ويسبب زيادة النشاط والحيوية في الصباح ويقل في الليل ويصل أدنى مستوياته خلال النوم. وقد أظهرت الدراسة أن الذين تعرضوا للتكييف لساعات طويلة كان مستوى الهورمون منخفضا في الصباح الباكر وتأخر ارتفاع مستوى الهورمون في الجسم مقارنة بالذين كان تعرضهم للتكييف أقل. وهذا يدعم النظرية القائلة بأن التكييف الصناعي قد يسبب الخمول.
بقي أن نعرف هل للتغيرات السابقة أي تأثير على الصحة؟ من المثبت علميا أن نقص النوم يؤثر على عدة وظائف حيوية في الجسم، من أهمها ضعف الجهاز المناعي الذي يقاوم الالتهابات بمختلف أنواعها. وإذا أضفنا لما سبق التغيرات اليومية في درجات حرارة الجو التي يتعرض لها الشخص عند انتقاله من مكان خارجي غير مكيف إلى مكان مكيف نجد أن هناك سببا منطقيا يوضح سبب زيادة حالات الإصابة بالزكام والانفولونزا التي نلاحظها هذا الأيام وزيادة المرضى الذين يشكون من نزلات البرد.
ولتجنب الآثار الجانبية السابقة ننصح القارئ بالإكثار من السوائل والانتظام في وجبات الطعام. وتجنب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة. كما يجب الحرص على عدم خفض درجات حرارة المكيف إلى درجات منخفضة خاصة في غرف النوم الذين هم أكثر عرضة للالتهابات. كما ننصح بالانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ والحصول على نوم كاف. وتشتد أهمية تطبيق هذه النصائح للأطفال الذين هم أسرع تأثرا بدرجات الحرارة وأكثر قابلية للالتهاباتمع تحياتي عذبةالصفففففففففففففففففففففففففففففات
نمر هذا الصيف بموجة حر شديدة تؤثر وبدون شك على الإنسان من نواح عدة. والأشد من ذلك هو التغير المفاجئ في درجات الحرارة الذي نتعرض له على مدى 24ساعة. فيمكن مجازا تشبيه حالنا بمن يقضي عدة ساعات في حمام ساونا ثم يقضي عدة ساعات أخرى في ثلاجة (فريزر). فالجو الخارجي حار جدا والمكاتب والأسواق وحتى بعض السيارات مكيفة لدرجة برودة قد تكون منخفضة جدا، علما بأن الخبراء يفضلون أن لا يزيد اختلاف درجة الحرارة الداخلية عن الخارجية عن خمس درجات. ماسبق وبدون شك ينعكس على الإنسان الذي يعيش في مثل هذا البيئة. وينتج عنه ما يعرف بإجهاد الصيف. وإجهاد الصيف ينتج عن فقدان السوائل والأملاح التي يجب تعويضها بمواد طبيعية من سوائل وفواكه الصيف. كما أن هذه الأجواء تجعل الشخص أكثر توترا وعصبية وقد يقل التركيز. والصيف يؤثر على النوم كذلك وهذا هو أساس موضوعنا اليوم.
في مجتمعنا عادة غريبة يتميز بها وقد تعرضنا لها سابقا وهي السهر المبالغ فيه بالليل وهذا ينسحب على كل الفئات العمرية بلا استثناء وهو أمر لا تلاحظه في الدول الأخرى في فصل الصيف حتى ولو اشتدت الحرارة. والسهر ملاحظ جدا خلال موسم الصيف حيث تقل أو تنعدم الأنشطة صباحا ويبدأ الناس بالظهور بعد الساعة الثانية ظهرا ويزداد النشاط والازدحام بالليل. وسبب منطقي لتفسير ذلك ولو جزئيا على الأقل: شدة الحرارة في النهار واعتدالها نسبيا بالليل. ولكن هناك رأي لا يفسر سبب هذه الظاهرة تفسيرا كاملا لأننا لا حظنا في أبحاث سابقة أن أي إجازة ولو كانت في فترات يكون فيها الجو معتدلا يصاحبها تأخر في وقت النوم وسهر طويل ونوم بالنهار. لذلك يحتاج هذا الموضوع إلى بحث أكثر لمعرفة أسباب ميلنا للسهر كلما سنحت لنا الفرصة. من الأسباب وبدون شك زيادة الأنشطة التجارية والترفيهية بالليل مما يشجع على السهر وخاصة لدى الشباب. كما أن تغيرات الحرارة الجوية اليومية التي تحدثنا عنها أعلاه قد تؤثر على الساعة البيولوجية والإيقاع اليومي لدى الإنسان. فبعض الأبحاث تشير إلى أن التعرض للتكييف اثناء الليل قد يؤخر الساعة البيولوجية مما يسبب الخمول بالنهار والسهر بالليل. وقد اختبر باحثون يابانيون هذه الفرضية في دراسة علمية، حيث تم قياس هرمون الكورتيزول في الجسم بصورة متكررة طوال اليوم لمجموعتين من المتطوعين، المجموعة الأولى تعرضت للتكييف في الصيف لفترات قصيرة والمجموعة الثانية لفترات طويلة. ومن المعلوم أن قياس هرمون الكورتيزول من أفضل القرائن التي تحدد الساعة البيولوجية في الجسم وهو في العادة يزداد في الصباح الباكر ويسبب زيادة النشاط والحيوية في الصباح ويقل في الليل ويصل أدنى مستوياته خلال النوم. وقد أظهرت الدراسة أن الذين تعرضوا للتكييف لساعات طويلة كان مستوى الهورمون منخفضا في الصباح الباكر وتأخر ارتفاع مستوى الهورمون في الجسم مقارنة بالذين كان تعرضهم للتكييف أقل. وهذا يدعم النظرية القائلة بأن التكييف الصناعي قد يسبب الخمول.
بقي أن نعرف هل للتغيرات السابقة أي تأثير على الصحة؟ من المثبت علميا أن نقص النوم يؤثر على عدة وظائف حيوية في الجسم، من أهمها ضعف الجهاز المناعي الذي يقاوم الالتهابات بمختلف أنواعها. وإذا أضفنا لما سبق التغيرات اليومية في درجات حرارة الجو التي يتعرض لها الشخص عند انتقاله من مكان خارجي غير مكيف إلى مكان مكيف نجد أن هناك سببا منطقيا يوضح سبب زيادة حالات الإصابة بالزكام والانفولونزا التي نلاحظها هذا الأيام وزيادة المرضى الذين يشكون من نزلات البرد.
ولتجنب الآثار الجانبية السابقة ننصح القارئ بالإكثار من السوائل والانتظام في وجبات الطعام. وتجنب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة. كما يجب الحرص على عدم خفض درجات حرارة المكيف إلى درجات منخفضة خاصة في غرف النوم الذين هم أكثر عرضة للالتهابات. كما ننصح بالانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ والحصول على نوم كاف. وتشتد أهمية تطبيق هذه النصائح للأطفال الذين هم أسرع تأثرا بدرجات الحرارة وأكثر قابلية للالتهاباتمع تحياتي عذبةالصفففففففففففففففففففففففففففففات